news news

خطاب المدير العام بمناسبة مرور 45 عاماً على تأسيس البنك – 26 يناير 2019

Published on : 12/ February /2019

بسم الله الرحمن الرحيم

السلامُ عليكم،
اصحاب المعالي والسعادة، ايُها الحفل الكريم،

إنه لفخر كبير أن اقف أمامكم اليوم، واضعا بين أيديكم حصاد 45 عاما من العمل المستمر والدؤوب لمؤسستنا التي أرادها سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي فكانت، وشرَّفها أن تحمل اسم إمارة باتت منارة للمنطقة والعالم، واتقدم من سموه باعتزاز وفخر، باسم السيد احمد عبدالله النومان، رئيس مجلس الادارة، وباسم اعضاء المجلس بجزيل الشكر والتقدير والاحترام لدعمه ومساندته طوال هذه العقود لمؤسستنا، وباعتزاز كبير أضع أمام أعينكم حاضرا نتشرف بقيادته وغداً لرؤيا وعزيمة لا يحدُها الزمان ولا تنحني امام ايِ صعابٍ وتحديات،

كما واتوجه بأسمى آيات الشكر لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وقائد مسيرة النمو والتطور والتألق، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبـي، وأخيهمِا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد ابو ظبي، واخوانهم اصحاب السمو، أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد،

ايُها الحفل الكريم،

اليوم، ومن قلب الشارقة، نحتفل معا ليس فقط بمرور 45 عاما على تأسيس بنك الشارقة، بل وأيضا بثباتنا وتمسكنا باستمرار العطاءات وتحقيق نجاحاتٍ استلهمناها من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ومن قيادته الرشيدة التي علمتَنا أن الانسانَ هو أولا وآخرا ابن بيئته ومجتمعه، وبأن بناء المجتمع هو عمل وجهد مشتركَيْن لكافة مكوناته وعلى كل المستويات الثقافية والعلمية والاقتصادية ولاسيما المجتمعية،

وكما قال الوالد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله: "إن الثروةَ الحقيقيةَ هي العملُ الجاد المخلص الذي يفيد الإنسان ومجتمعه، وأن العمل هو الخالد والباقي، وهو الأساسُ في قيمة الإنسان والدولة" ،

وعلى مدى 45 عاما، سخّرنا قدراتِ مؤسستنا العريقة، لخدمة المجتمع وشبكنا أيدينا مع أيادي الخير في الدولة عامةً وامارةِ الشارقة خاصة، فكانت كل ابتسامة على وجه طفل من اطفالنا بمثابة نيشان نَفخر بوضعه على صدورنا، وكل شهادةٍ علمية مكنّا طلابَنا بالحصول عليها خطوة نحو غد افضل، وكلُّ إسهام أدى الى مساعدة مريض محفزٌّا لنا للعمل أكثر والإبداع أكثر والتطور أكثر،

شركاؤنا في العطاء كثيرون وبعضهم موجود بيننا هذا المساء، ولهم نقول نحن معكم والى جانبكم اليوم كما في الامس، وسنحرص على نقل الأمانة للحفاظ على التزامنا تجاه امتنا ومجتمعنا في المستقبل، شكرا لأنكم أتحتم لنا أن نكون جزءا من أحلامكم ومشاريعكم البناءة والهادفة،

بنكُ الشارقة، هو أكثر من بنك تجاري، حيث نما واستطاع ان يصبح بفضل دعمكم الكبير وحرص أعضاء مجلس إدارته، وإدارته وموظفيه منذ تأسيسه علامةً بارزةً في القطاع المصرفي محلياً وفي الخارج، وشريكاً يعتزُّ بسمعة هي أكبر أصوله وأهمها، وركيزة صلبة وعلاقة متينة مع عملائنا اشتدت أواصرها على مرِّ السنين،

ضيوفـُنا الكرام،

لطالما راودتنا فكرةَ ان يكونَ احتفالـُنا بالعيد ال45 للبنك في الشارقة، مميّزا كتميّز هذه الامارة، التي يقترن اسمها بالثقافة الراقية والفنون الجميلة والقيم الانسانية، ولتحقيق هذه الغاية، توجهنا الى سمو الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، التي تربطنا بالمؤسسة التي ترأسها "مدينة الشارقة للخدمات الانسانية" عقود من العمل الانساني المشترك، لتتكرم علينا بمشاركة ابنائها هذا الاحتفال، فما كان من سموِّها، التي ننحني احتراما لدورها الريادي، وتضحيتها وعملِها الدؤوب في سبيل نشر بذور العطاء والتعاضد بين أبناء المجتمع، الا أن تجدد مرّة أخرى العهد معنا، فأتاحت لنا أن يترجم هذا الحفل العلاقة المتينة والمميزة التي تربطنا، والذي يتجلّى هذا المساء بسلسلة عروض تحاكي العين والقلب، نجومها هم ابناء مدينة الشارقة للخدمات الانسانية،

فهنيئا لنا ان ننتمي الى هذه العائلة الكبيرة، التي هي واحة للوئام والمحبة، تماماً كما ارادهها الاب العطوف والقائد الملهم، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وحرمه صاحبة السمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رائدة مسيرة تمكين المرأة والطفل وتنمية الاسرة والاهتمام بالتراث الثقافي،

في الختام، نتمنى ان تستمتعوا بهذا الحفل الذي يعكس تمسكـنا بتقاليدنا وقيمنا ومجتمعنا، ولكم منا ألف تحية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

فاروج نركيزيان